الأربعاء، 2 يناير 2013

(قصه قصيرة) بلاغ فى مكتب الصحه

الرحيل
هل هو إحساس أم أمنية
ام خوف من الرحيل نفسه
أفضل مثلا من وحدةٍ اخشاها فى يوم من الأيام بين جدران باردة خاوية من الحياة ومن الأطفال
زيارات مع الأهل فى غير أوقات الاستذكار والإمتحانات .. انها الدنيا
الدنيا التى لا نأخذ منها ما نتمناه بل ما يجود به الله .. بعدله وفضله
الأخ لزوجه والأخت لزوجها والأب والأم أطال الله فى عمرهما
ماذا أفعل لو طال عمرى بعدهما ؟
.......
فى مكتب الصحه حين كنت أستخرج شهادة ميلاد ابنة أختى حدث ما أذهلنى عن نفسى
حالة وفاة
يريد الأخ أن يبلغ عن موت أخته فيرفضوا .. إنها قرابة من الدرجة الثانية ..
يعنى إيه ؟ حد من اقارب الدرجه الاولى يبلغ ..
يقول : ليس لها أب ولا أم رحمهما الله ولا زوج لها ولا ولد
إذن هناك اجراءات اخرى
إذهب  الى المكان الفلانى أَبلِغ هناك واستخرج كتاباً مختوماً ،معتمداً ، ثم ائت به إلى هنا
يجب ان تأتى ببطاقتها  حتى نستكمل إجراءاتنا
.......
يا إلهى
أيؤول مصيرى الى نفس النهاية ؟
جثة ملقاه فى انتظار الأوراق والروتين لأن ليس لى ولد ولا زوج ولا أب أو أم يبلغ بوفاتى ؟
أقول فى نفسى ومايضير الشاة سلخها بعد ذبحها  ولكن ..
أيتعذب آخرون بسببى من أجل هذا بعد مماتى  ؟؟
وبدلاً من ان أتلقى الدعاء بالرحمة أتلقى دعوات اخرى
لقد ذهلت عن متابعة الموظفة وهى تملأ البيانات
وأخطأت هى فى الشهادة ونسيت كتابة اسم الأم بعد تلك الشروحات لأخ المتوفاه رحمها الله
اللهم أجرنى من هذا المصير
...............................
     داليا

هناك 3 تعليقات:

  1. ادعى ربك ان تحبك الحياة كما تحبيها.. ولسوف تحيطك بمن يحبونك ويحبون عذابك حتى عند الغياب .. ربنا يطول ف عمر ويقصر وقت حيرتك ويديكى الخيركله

    ردحذف
  2. ا غير مهتم ....لدى حياة اعيشها الان ...و لن اضيع وقتى ف الخوف من المستقبل ....و بالتاكيد عند موتى .. ستتغير نظرتى للامور ..فهناك مايقلق اكثر من حيره او حزن من على قيد الحياة

    ردحذف